بعد نشأة النفط والغاز في صخر المصدر يهاجر صخر المصدر نحو صخر الخزان والذي في الغالب يتكون من الحجر الرملي ذو المسامية والنفاذية العالية مما يسمح للنفط السائل والغاز الطبيعي بالتحرك إلى أن يجد حاجزًا يمنع هجرته وحركته إلى الأعلى ومصيدة يتجمع فيها وتمنع هجرته جانبيًا، وللمصيدة طبيعة هندسية تسمح
بتراكم الهيدروكربون، وتحدث هذه العملية خلال ملايين من السنين. ومن أهم الدلائل على هجرة النفط ظهوره على السطح على هيئة رشح نفطي.
عادة ما يذهب اعتقاد بعض الناس إلى وجود النفط أو الغاز داخل خزان كبير في باطن الأرض، مع أن صخر المكمن يكون ممتلئ بسائل نفطي أو ماء أو غاز طبيعي في مساماته كإسفنج ممتلئ وتنقسم هجرة النفط إلى:
الهجرة الأولية Main Oil migration، وفيها ينتقل النفط مباشرة من صخر المصدر إلى صخر الخزان.
الهجرة الثانوية secondary oil migration عندما يتحرك النفط داخل الخزان نفسه من المناطق ذات الضغط العالي إلى المناطق ذات الضغط الأقل.
وبفعل التباين في الكثافة ينفصل الغاز وهو الأخف إلى الأعلى، ويتوسط النفط الغاز والماء لأنه أخف من الماء وأثقل من الغاز، ويستقر الماء في الأسفل إذا كان موجودًا.
ولكي يتجمع ويتراكم النفط والغاز لابد من توافر ثلاثة عوامل سبق التطرق لها:
1. وجود صخور ذات مسامية عالية تسمح بتجمع كمية كبيرة ونفاذية عالية لتسمح للهيدروكربونات بالتحرك خلالها كالحجر الرملي والجيري والكونجلوميرات وهذه الصخور تعرف بصخور المكمن.
2. وجود صخور صماء غير منفذة تمنع حركة الهيدروكربونات والمتبخرات وهروبها لأعلى كالطفل الصفحي والتي تسمى بصخور الغطاء. 3. وجود مصائد تحفظ وتمنع حركة النفط والغاز أفقيا.